Young Einstein and me
وقف الفيزيائي البريطاني توماس يونغ أمام الجمعية الملكية في لندن، ممسكًا بسرٍّ سيغيّر فهم البشرية للضوء إلى الأبد. كان الاعتقاد السائد، المستند إلى نظريات نيوتن، يقول إن الضوء مجموعة من الجسيمات الدقيقة التي تسير في خطوط مستقيمة. لكن يونغ كان لديه دليل على أن الضوء يخفي طبيعةً أخرى، أكثر غرابةً مما تخيله أي أحد من قبل. جهّز يونغ تجربة بسيطة لكن ثورية: وضع حاجزًا يحمل شقين دقيقين متقاربين، وسلط عليهما شعاعًا ضوئيًا واحدًا. وفقًا لفرضية الجسيمات، كان من المفترض أن يمر الضوء عبر كل شق على حدة، مكونًا بقعتين مضيئتين على الشاشة خلف الحاجز. لكن ما ظهر كان غير ذلك بدلًا من بقعتين منفصلتين، ظهرت على الشاشة أنماط من الخطوط المضيئة والمظلمة، مثل تموجات الماء عندما تتداخل الأمواج مع بعضها! ترددت همسات الدهشة بين العلماء، وأخذ البعض يحدقون في المشهد غير مصدقين. هذا لم يكن سلوك الجسيمات، بل كان بالضبط ما يحدث عندما تتداخل الموجات مع بعضها! ما كشفته تجربة الشق المزدوج كان مذهلًا: - الضوء لا يتحرك مثل الجسيمات فقط، بل يتصرف أيضًا مثل الموجات، حيث تت...